الجمعة، 11 يونيو 2010

اتقوا الله ياظلمة

الشاب خالد محمد سعيد صبحي البالغ من العمر 28 عاما  رفض تفتيشه اثناء جلوسه على الكافي نت بمنطقة سيدي جابر بالاسكندرية من قبل رجال الشرطة فسحلوه إلى مدخل عقار مجاور وقاموا بالاعتداء عليه وانهالوا عليه ضربا حتى فارق الحياة
هذه صورة من صور الظلم التي تجري يوميا في مصر وكأننا أمام حملة منظمة لسحل وإرهاب وتعذيب المواطنين بل وقتلهم بلا مبالاة ونحن نتساءل بأي ذنب قتل خالد ومن يتحمل دمه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة؛ لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله" فكيف اذا سار القتل في بلدنا من قبل أمن الدولة ورجال الشرطة حملة منظمة ضد أبناء الوطن يستحلوا دماءهم ويستبيحوا أموالهم واذا كان من يعين على قتل المؤمن بشطر كلمة يائس من رحمة الله فكيف بمن قتل المئات في عبارة السلام والمئات في قطار الصعيد وكيف بمن يستخف بكرامة الإنسان الذي أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم  بأن دماءه أغلى من أحجار الكعبة فيا أيها الظالمون ظلمكم إلى زوال وبطشكم بأبناء الشعب لا محالة مندحر فاتقوا الله يا ظلمة في ابناء الوطن اتقوا الله يا ظلمة في أموال الوطن اتقوا الله ياظلمة في مقدرات الوطن فبجانب بطشكم وأكل أموال الناس بالباطل وبيع ثروات الوطن للأعداء شعبكم يزداد فقرا والامراض تنخر في جسد الشعب المسكين والبطالة سكنت كل بيت وما عاد لكم من رصيد سوي قتل الغلابة وسجن الشرفاء وسحل النشطاء وتكميم الأفواه والفشل على المستوى الاقتصادي والسياسي حتى صرنا في مؤخرة الدول وعن أمراض السكري والفشل الكلوي والكبد حدث ولا حرج
 وإلي كل من عرف بالجريمة الشنعاء وشاهد صور خالد : استمع معي إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول "
لا يشهد أحدكم قتيلًا؛ لعله أن يكون قتل مظلومًا فتصيبه " أوليس كلنا قد شهد الجريمة أوليس كلنا قد شهد المقتول وقد شوهت صورته التي خلقها الله بيديه فلم الصمت على الظلم لم السكوت عن الفساد الذي انهك البلد وافقر الشعب لم السكوت عن من يستحلون خيرات البلد لهم ولأبنائهم وحاشيتهم لم السكوت عن التزويير الفج الذي حدث في الشورى وعبث بإرادة الناس لم السكوت عن الوجوه الكالحة التي تتحكم بخيرات البلد وتحتكر صناعاتها لم السكوت عن غلق معبر رفح وتجويع أهل غزة لصالح العدو لم السكوت عن حصار المجاهدين بل واعتقالهم وهم أكرم الخلق على الله ما داموا يجاهدون في سبيله 
اعلموا انه لم يذكر التاريخ ابدا ان ظالما رق قلبه لشعبه وتراجع عن ظلمه لم تحدث في التاريخ  ولكن لا يردع الظالم إلا الجهر بكلمة الحق في وجهه ومدافعته وعدم تركه يهنأ بظلمه ويرتع في أموال الناس واعلموا أن موتا في طاعة الله خير من حياة في معصية " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "   " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق